تسريع إسترجاع اللياقة عن طريق البروتينات

حفظ و استعادة سلامة أنسجة العضلات والأربطة وكذلك سلامة وقوة الأعضاء الداخلية بالإضافة إلى الدم والكبد، هو الشيء المهم الثاني خلال أسبوع السباق. 

يعتبر التوفير اليومي للبروتينات سهلة الهضم  بالغ الأهمية في اليوم الذي يلي السباق. علاوة على ذلك، فهناك بيانات علمية خاصة بالبروفيسور هاس من جامعة كيل الألمانية، درست التحول الغذائي للبروتين عند الحمام، حيث تم العثور في اليوم التالي بعد السباق على أثار في دم الحمام الزاجل تُبين حدوث نقص في العضلات، ولا نجد هذا مباشرة بعد السباق، الأمر الذي يعني أنه لم تقم أي عضلة بحرق البروتين في هذه الفترة. لكنه في اليوم المُوالي للسباق، وعندما تتم إعادة التزود باحتياطي الطاقة (سكر الكبد) القابل للشحن بسرعة، نلاحظ أن نظام التحول الغذائي (الأيض) يُظهر نوعا من المراقبة، وهنا يتم تجديد بنيات ألياف العضلات أثناء تجديد الجهاز العضلي. لهذا يحتاج التحول الغذائي عند بناء الجسم إلى أحماض أمينية متوفرة بالكمية اللازمة ومتطابقة مع بعضها البعض، وبالتالي يصبح من السهل إتمام هذا الأمر المعقد.

تُستعمل البروتينات الحيوانية أو خليط من البروتينات الحيوانية والنباتية مع إضافة أحماض أمينية خاصة، كأفضل مصدر للبروتين.

لا يجب أن نقوم بأي حال من الأحوال بإطعام الحمام خلال يوم السباق بكميات كبيرة من البروتين، لأنه أثناء عملية التحول الغذائي (الأيض) يقوم الجسم بتوفير الطاقة الضرورية في البداية من البروتينات (دورة تخليق الجلوكوز)، ومن المعروف علميا أنه يصعب على الجسم تحويل كل البروتينات المتوفرة إلى طاقة مما يتسبب في تراكم كميات كبيرة من الأمونياك عند الطائر، الشيء الذي يتسبب في تكون ما يسمى “بالدم الأزرق” في علم الأحياء والذي هو عبارة عن سم خلوي. الشيء الأخر هو تكون ما يسمى ثاني اميد الكاربونيل وحمض البول وطرحهما بعد ذلك من الجسم، و يتسب ذلك في ضرورة استهلاك طاقة كبيرة وتشكيل عبء كبير يقوم بتأخير عملية استعادة اللياقة بدون جدوى. يمكن تجاوز هذا باتباع النصائح الخاصة باستعادة اللياقة بواسطة “الكربوهيدرات ” والنصائح الخاصة باستعادة اللياقة بواسطة “البروتينات” على التوالي.

الإمكانية الأخرى لدعم عملية استعادة اللياقة تتجلى في إستعمال الإليكتروليتات و الأحماض الأمينية ذات السلسلة القصيرة. الإليكتروليتات تساعد على التوازن الحمضي القاعدي و توزان نسبة الملح في الجسم. فكما هو معروف علميا، الطيور لا تتوفر على غدد إفراز العرق، لذلك يصبح توفير الإليكتروليتات منذ منتصف إلى آخر أسبوع السباق ضروري لتحضيرها للسباق التالي.

تدعم التقارير العلمية إستعمال مستحضرات أحماض أمينية معينة لتسهيل عملية إستعادة اللياقة، فعلى عكس التغذية بحبوب غنية بالبروتين أو مساحيق البروتين الحديثة، يتم الإستعانة بمستحضرات الأحماض الأمينية المناسبة ذات السلسلة القصيرة و توفيرها عبر مياه الشرب. هذا النوع من الأحماض الأمينية (البروتينات) القصيرة لا يُشكل أي عبئ خلال يوم السباق لكونه تغذية إضافية و انما يساعد على استعادة اللياقة و على التخفيف وعدم إرهاق الكبد، عكس البروتينات الأخرى المشار إليها أعلاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *