تسريع إسترجاع اللياقة عن طريق الأحماض الأمينية

إلى جانب الإمداد بالكربوهدرات اللتي يتم توفيرها بسرعة ومباشرة بعد السباق، اظهرت الدراسة العلمية الحديثة في مجال رياضات التحمل، أن توفير الأحماض الأمينية قصيرة السلسلة خلال الساعتين الأولتين بعد الإجهاد الكبير عند الحمام، يساعد كثيرا على تسريع عملية إسترجاع لياقة الأنسجة العضلية عند حمام السباق.

يكمن السبب هنا، في أن الألياف العضلية تصاب بتمزقات خلال رياضات التحمل وتوفير الأحماض الأمينية بعد ذلك مباشرة، يساعدها على إسترجاع لياقتها بسرعة. لكن هناك إستنتاج معرفي مهم فيما يتعلق بنصائح إسترجاع اللياقة عند الحمام، ألا وهو أنه ليس فقط كمية الأحماض الأمينية المتوفرة هي الأهم، بل كذلك الوقت المناسب الذي يقوم الجسم فيه باستعمالها لإصلاح الأنسجة. هنا نقوم بشكل أسرع خلال الساعتين الأولتين بعد عناء التدريب أو السباق بربط الأحماض الأمينية الخاصة، عن طريق تقديمها في آن واحد مع الكربوهدرات المتوفرة . كما سبق الذكر بالنسبة للكربوهدرات، فإن توفرها مباشرة بعد السباق يملأ مخزون الغليكوجين بسرعة. الجديد هنا هو أنه عند تناول الحمام للكربوهدرات، تبدأ عملية إصلاح الألياف العضلية الممزقة بسرعة كبيرة. ونحيط بالعلم على أن هناك قياسات علمية تتبث أن توفير هذه الكربوهدرات مقرونة بالأحماض الأمينية الخاصة يساعد كثيرا، لأن هرمون الأنسولين الذي يتم افرازه عند الحمام بعد تناول الكربوهدرات يقوم كذلك على لعب دور في تكون البروتينات العضلية. بهاذا نكون قد قمنا عبر نصائحنا الأولى لإسترجاع اللياقة عبر الكربوهدرات في مياه الشرب بعد السباق، بالمساعدة في نفس الوقت على بناء العضلات الممزقة عن طريق إفراز الهرمونات. هذه العملية تصبح مكتملة عند مزج الكربوهدرات والأحماض الأمينية القصيرة السلسة في مياه الشرب، الشيئ الذي يعتبر من أحسن وأنجع الوسائل لإسترجاع اللياقة الطاقية والعضلية مما يعني اللياقة التامة للحمام الزاجل. فعلى عكس التغذية بحبوب غنية بالبروتين أو مساحيق البروتين الحديثة، يتم الإستعانة بمستحضرات الأحماض الأمينية المناسبة ذات السلسلة القصيرة و توفيرها عبر مياه الشرب. هذا النوع من الأحماض الأمينية (البروتينات) القصيرة لا يُشكل أي عبئ خلال يوم السباق لكونه تغذية إضافية و انما يساعد على استعادة اللياقة و على التخفيف وعدم إرهاق الكبد، عكس البروتينات الأخرى المشار إليها.

الجانب العلمي الإيجابي الآخر لتقديم الأحماض الأمينية المناسبة بعد السباق، هو أن ملء مخزون الأحماض الأمينية يساند جهاز المناعة عند الحمام.

من المعلوم أن مخزون الأحماض الأمينية يساعد الجهاز الحركي على تجنب الإصابات والتمزقات، كما أن العضلات لا تتعب بسرعة، الشيء الذي يحمي الأنسجة العضلية من التلف خلال القيام بالمجهود. لهذا يجب كذلك تقديم الأحماض الأمينية قبل التدريب أو السباق. خاصة الجهد الكبير في مدة قصيرة (خلال التداريب)، يؤدي إلى إفراز الحموضة عبر اللكتات (أحد بنيات حمض اللبنيك)، وعند الجهد العضلي الكبير في مدة طويلة عبر الأمونياك. الأحماض الأمينية الأساسية تمنع حدوث ذلك، ويستحسن توفرها خلال الإستعداد للموسم لتجنب تركيز الأمونياك الذي له دور كبير في التعب السريع للحمام. عبر الطريقة الجديد للإمداد بالأحماض الأمينية المركزة، يمكن رفع القدرة على الاداء عند الحمام خلال السباق والتداريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *